الرئيسية > اخبار حصرية

القبلة: ملح الحياة الزوجية

  • السبت 9 ديسمبر 2017 - 13:57 | لالة فاطمة لالة فاطمة

 داخل نفق مظلم، يمكن أن تحدث بين الرجل والمرأة أشياء عديدة، تؤثر على استمرارية واستقرار العلاقة الزوجية، نفق ممنوع وحشومةالحديث عنه في مجتمعنا المغربي….

صفحة سوف تضيء عتمة هذا النفق، حاملة بين طياتها أجوبة وتحليلات وتفسيرات من طرف مختصين وعلماء دين وأطباء نفسانيين وعلماء اجتماع

 

 

الرومانسية نسمة خفيفة تهب برائحة زكية تعطر الحياة الزوجية، نسمة بمثابة جسر تتلاقى فيه الأحاسيس والمشاعر والروح، التي تربط بين الزوجين، وفق لحن متناغم يعزف بأوتار قبلة صادقة وعفوية غير محكمة، لا بقواعد وأعراف معينة، وغير مرتبطة بشعب ولا جنس ولا دينففن القبلة لغة موحدة، ومطلب لكل النساء على وجه الأرض

أهمية القبلة في علاقتي الزوجية

 كل زوجة تتمنى سماع كلمات الغزل والمداعبة بقبلة صادقة من زوجها، تكون دليلا قاطعا عن مدى شوقه واهتمامه وحقيقة أحاسيسه وحبه، وكذلك تترجم الحالة العاطفية الخالصة والنقية..وبالتالي فلا شك بأن القبلة هي شعلة تنير العلاقة الزوجية، خصوصا إذا كانت متوهجة وأكثر حرارة ودفئا، أما إذا كانت باردة وجامدة المشاعر، فهي بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت لتعلن عن نهاية رابط الزواج غير محكم القيود

 

لمسة كهربائية تولد إثارة بين الزوجين

 “فدوى” تؤكد أنها لعبة شيقة يجب على الزوجين الالتزام بها، فتقولالقبلة لعبة خطيرة وضرورية، تضفي شغفا مثيرا في أي علاقة زوجية، بحيث تثير الرغبة الجنسية العارمة في المرأة والرجل، على اعتبار أنها محرك لملايين من الخلايا العصبية في الجسد، فبمجرد الاقتراب منها إلا و يحدث عن إثرها لمس كهربائي خفيف يولد لذة عند الغالبية وإثارة عند البعض

وبالنسبة لي شخصيا أعترف أن زوجي فنان يتقن بمهارة قواعد هذه اللعبة المثيرة، التي تشعرني بأني امرأة محبوبة ومرغوبة ومشتهاة، وبالتالي لا أمل من هذه اللعبة حتى لو دامت ساعة آو نصفا من التقبيل المستمر

وفي الأخير أريد أن أوجه نصيحة إلى كل شخص يريد ممارسة هذه اللعبة، بأن يحترم بند الصدق، لأن المرأة بطبيعتها الحساسة لديها قدرة كبيرة على التمييز بين القبلة النابعة من القلب والقبلة المزيفة الشهوانية….” 

 

التقبيل يصطدم بجدار الحياة الزوجية

“نجاة” تعتبر أن القبلة هي مرآة تعكس مدى صلابة رباط الذي يجمع بين الزوجين، فتقولوجود القبلة في الحياة الزوجية هي حاجة ملحة وضرورية، ولا تكون فقط تمهيدا للإثارة الجنسية بينهما، بل يجب أن تكون حالة دائمة في كل لحظة لتعبر عن الحب والعطف والشغف، التي تجمعهما ..

فكل زوجة تعشق التقبيل لأنها تدرك في أعماق نفسها أنه المقياس الحقيقي لمدى صدق وأهمية علاقتها مع شريك حياتها، ولا ننسى أيضا أن المرأة بطبيعتها كائن رومانسي، يبحث باستمرار عن الاهتمام من الشخص الذي تحبهفالتقبيل معنى يساوي الكثير بالنسبة لها، فهو عربون عن المحبة والود والرغبةوبالرغم من كل هذه الميزات الإيجابية لخاصية التقبيل، فإنه للأسف في واقعنا اليومي أصبح حبلها قصير محكوم عليه بالاندثار مع مرور الزمن، وينمحي تدريجيا بمجرد ما يصطدم بجدار واقع الحياة اليومية ومشاغلها ومسؤوليتها، ليصبح مجرد ذكرى تبقى عالقة في مخيلة الزوجة، كلما اشتاقت إلى عبارات الغزل والمداعبة من زوجها الحبيب..”

 

لا أتخيل وجود حياة زوجية بدون القبل

 “هند” تؤكد على أهمية وجود القبلة في الحياة الزوجية قائلة: “القبلة التحام روحي بيني وبين زوجي، أحاول من خلالها معرفة درجة حبه وإخلاصه ومدى تعلقهفهي  المعيار الصادق الذي تستطيع من خلاله كل زوجة اكتشاف صلابة علاقتهما الزوجية، وكذلك تمكنهم من الإبحار في عالم خاص بهمالذلك صراحة لا أتخيل علاقة بين زوج وزوجته بدون تبادل القبل بينهما. ..”

 

زوجي متردد في تقبيلي ….

 “نجاة” على وشك الاحتفال بمرور 15 عاما على زواجها تعترف بكل شجاعة: “بصراحة زوجي لا يبادلني القبل والمداعبة إلا عند الرغبة في ممارسة العلاقة الجنسية، فهو لا يلمسني أو يقترب مني في الأوضاع العادية، ولا أعرف لماذا وضع هذا الحاجز في علاقتنا، مع أن الأصح أن دفىء الرومانسية يجب أن يكون عفويا غير مقيد بلحظة معينةإذ في أوقات كثيرة أحتاج إلى لفتة اهتمام أو حضن أو قبلة على رأسي أو وجنتي تكون عربون اهتمام أو عطف في لحظة حزن أو غضب أو اعتذار…”

وتضيف نجاة بعد صمت طويل والغريب أن زوجي إنسان عاطفي بطبعه يتأثر برؤية أي مشهد رومانسي أو موقف إنساني، لكن مع ذلك فهو جامد ومتردد في التعبير عن حبه، معتقدا أن التقبيل والعناق مساس بكرامته ورجولته، وبيني وبينك أنا بدوري أحرص على عدم اتخاذ أي خطوة، مكتفية بتلك اللحظات خلال علاقاتنا الحميمية ..” 

بعض الدراسات والنظريات

 تؤكد أغلب الدراسات الحديثة أن القبلة مؤشر بيولوجي، مرتبطة بالانجذاب الجنسي بين الأزواج، وهي تثير تفاعلات واسعة بين مجموعة كبيرة من الهرمون، التي قد تؤدي إلى نجاح العلاقة أو فشلها ..

القبلة معيار لاختيار الشريك الملائم

 تشير إحصائية عمل عليها الدكتور جوردون غالوب، أستاذ علم النفس في جامعةألبانيالأمريكية، إلى أن 59% من الرجال و66 % من النساء اعترفوا أن انجذابهم نحو شركائهم انتهى بعد القبلة الأولى، وتوصل الدكتور إلى خلاصة مفادها أن القبلة تحتل أهمية كبيرة لدى النساء تفوق مكانتها لدى الرجال

أنواع القبل المفضلة لدى أغلبية الأزواج

أشارت إحدى الدراسات إلى أن 70 % من الرجال و62% من النساء يفضلون تبادل القبلة العميقة، وهي التي يشترك فيها الفم كله الشفاه واللسان والأسنان وسقف الحلق والبلعوم، ويحدث خلالها تلاحم في الشفاه واللسان

وأكدت بعض الدراسات أن40 % من النساء و60% من الرجال يحبون تقبيل عين شريك حياتهم، لكونها تعبر عن الاحترام والرقي، والأهمية التي يحتلها في قلوبهم.

وهناك كذلك قبلة الرقبة التي يفضلها 75 % الرجل، و94 % المرأة، وبالنسبة لقبلة أنف النساء 90 % يحبونها في حين 55 % من الرجال فقط.

وأشارت كذلك إلى أن قبلة الأذن التي تعتمد على الهمس تعتبر من بين أهم القبل المحبوبة عند النساء، بحيث أكثر من 80 %  يفضلونها في حين 10 % فقط عند الرجال .

إلى جانب ذلك فإن 98 % من النساء يعشقن القبلة المفاجئة التي يقوم بها الزوج بغتة، وبدون توقع، بحيث يرون أنها دليلاً عن العشق .

التقبيل غريزة فطرية تولد مع الإنسان

 ظاهرة التقبيل، خضعت للعديد من الدراسات وأفرزت الكثير من النظريات، من بينها النظرية التي تؤكد أن القبلة مصدرها الأم، فالطفل يلتصق بصدرها منذ اليوم الأول لولادته، وبالتالي فهو شعور حسي فطري يولد مع الإنسان، وهذه النظرية عززتها نظرية علمية أخرى،تستند على أن أجدادنا كانوا يحرصون على إطعام أطفالهم من أفواههم مباشرة، بحيث كانت تقوم بمضغ جزء من الطعام في فمها، ثم تنقله إلى فم طفلها إما بواسطة النفخ أو اللسان بعد التصاق الفمين على بعضهما بعضاً، وهو أمر يحدث أربع أو خمس مرات في اليوم تقريبا

اللون الأحمر المسؤول عن لذة القبلة ..

 اللون الأحمر هو المسؤول عن وجود غريزة التقبيل عند الإنسان، نظرية تبناها بعض العلماء، وسندهم في ذلك على أن أجدادنا الأوائل كانوا قديما يتناولون بعض الفواكه الحمراء حلوة المذاق مثل الكمثرى أو الكرز أو غيرها، فتصطبغ شفاهم باللون الأحمر، فيقوم القريبون منهمبلحسأوتقبيلموضع الشفاه، ومصه، للتمتع بحلاوة البقع الحمراء المنتشرة على الشفتين

قالوا عن القبلة

نابوليونأعرف نساء أسعدتهن قبلة، لكني أعرف نساء أكثر شقين طول الحياة بسبب قبلة .

إذا أحب الرجل امرأة سقاها من كأس حنانه وإذا أحبت المرأة رجلاً أظمأته دائماً ….إلى شفتيها .المرأة لا تنسى أول قبلة والرجل ينسى آخر قبلة.

     – القبلة على الجبين عنوان للسمو، وعلى الوجنتين رمز للحنان والحب، وعلى القدم رمز للخضوع، وعلى الأيدي رمز التقدير والاحترام.

قال صلى الله عليه وسلم: “لا يقعن أحدكم على امرأته، كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول. قيل: وما الرسول يا رسول الله؟ قال: القبلة والكلام



 

 

عبر عن رأيك

اقرأ المجلة عبر الضعط على الصورة