الرئيسية > اخبار حصرية

فتاوى رمضانية..حكم إفطار الحامل أو المرضع في رمضان

  • الجمعة 15 مايو 2020 - 12:00 | ليلى كندي

في فتاوى رمضانية على “لالة فاطمة” لهذا الاسبوع, يجيبنا الخطيب والواعظ الأستاذ عز الذين راجعي عن حكم  إفطار الحامل أو المرضع خلال شهر رمضان إذا خافت على تفسها أو على الولد.

يؤكد الواعظ راجعي أن الإسلام بني على التيسير ، قال تعالى ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) البقرة 185

فإن الله تعالى رخص لغير القادر على الصيام في رمضان الإفطار، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ) البقرة183-184

 لهذا أباح الشرع للحامل الإفطار إن كان في صيامها ضررٌ عليها أو على جنينها،بعد استشارة الطبيب المختص، وإن لم يكن في الصّيام ضررٌ لا على الحامل ولا على الجنين فلا يجوز لها الفطر، فإن صامت ووجدت مشقّةً فوق طاقتها ، أو خشيت على جنينها؛ جاز لها الفطر وقطع الصّوم، وقضاء ما أفطرت بعد انقضاء شهر رمضان، ولا كفارة على الحامل.

أما المرضع فهي إما تضطر للافطار من أجل رضيعها، بشرطين:

  • ألا يكون للرضيع طعام يطعمه إلا حليب أمه، خاصة الأطفال ما دون شهرهم السادس، أما إذا بَلَغ الرضيع ستة أشهرٍ فما فوق بحيث يتسنَّى له أَنْ يتغذَّى مِنْ غيرِ الحليب مِنْ أنواع الخضر والفواكه فإنَّ الرضاعة الطبيعية لا تكون عذرًا في الإفطار ، كذلك إذا كان الرضيع يتناول حليبا آخر غير حليب أمه، فلا يجوز لها الإفطار.
  • أن يكون الصيام سببا لقلة حليب الأم مما يهدد صحة الرضيع أو حياته.

فحينئذ أباح لها الشرع الإفطار حفاظا على جنينها، وألزمها بالقضاء والفدية ( إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته), أو تضطر المرضع للافطار حفاظا على نفسها، بشرط أن يتحقق الشرطان السابقان، إظافة لشرط ثالث؛ هو إحساس المرضعة بجوع شديد أو ارهاق وتعب فوق طاقتها نتيجة ارضاعها ، ففي هذه الحالة أباح لها الشرع الافطار صيانة لنفسها وليس عليها إلا القضاء فقط.

عبر عن رأيك

اقرأ المجلة عبر الضعط على الصورة