الرئيسية > اخبار حصرية

ما هي “فياغرا”  الزوجة في علاقتها الحميمية ؟

  • الجمعة 17 نوفمبر 2017 - 18:00 | لالة فاطمة لالة فاطمة

كل زوجة ، تسعى إلى تحقيق توازن في علاقتها الجنسية، وهذا حق مشروع.فيكون السبيل إليه هو البحث، عن وصفة سحرية، لتكون كما تتمنى ويتمنى زوجها. فهل تحتاج الزوجة إلى “فياغرا” لتحسين رغبتها الجنسية؟ ما هي مكوناتها؟ وكيف يمكن أن تحصل عليها؟ هل الزوج قادر على معرفة محتوى هذه الوصفة العجيبة؟

****

بهيجة مطلقة، تؤكد أنه بعد تجربتها الزوجية الفاشلة، استطاعت الكشف عن الخلل الذي كان سببا في انهيار علاقتها الناتجة عن اختلال ميزان الجنس بينها وبين زوجها، ويتمثل في غياب وصفة فعالة لإرجاع هذا الميزان إلى وضعه الطبيعي. فتقول: “في بداية زواجي كانت حياتي الجنسية ممتعة، لكن مع مرور الوقت بدأت تصدأ بحكم عوامل مادية واجتماعية”. فتضيف بنبرة حزينة: “يمكن القول، إنه ليس هناك “فياغرا” تعادل ما يمكن أن يوفره الزوج لزوجته من الاهتمام والدفء والحنان والإحساس بالأمان، فبتوفر هذه الخلطة السحرية، فالأكيد أن الزوجة ستستمتع بلحظاتها الحميمية مع شريكها، لأن العلاقة ليست التحاما جسديا فقط بل هي التحام عاطفي وروحي بالدرجة الأولى. هذا من الناحية المعنوية، أما من الناحية الجسدية، فهناك العديد من المحفزات والمؤثرات التي يمكن أن تثير الزوجة، مثلا “أي زوجة ماتْكرهش الراجل يدير ليها لمساج” أو يشري لها الهدايا خصوصا عندما تصادف مناسبة خاصة كعيد الحب أو عيد زواجهما أو عيد ميلادها..كما أن لدي اقتراح إلى الباحثين في المجال الطبي، بالعمل على اكتشاف حبوب تعطي للزوج رغبة في القيام بتحمل مسؤولية الزواج، ولم لا بالمساعدة في تربية الأبناء والأعباء المنزلية، لأن الرجل عندما يقوم بمشاركة المرأة في تحمل هذه المسؤولية الملقاة على عاتقها، في مجتمع ما زال فيه بعض الأزواج يتعاملون بعقلية الرجل “كسيد والمرأة كعْبدة”. ففي هذه الحالة، أكيد الزوجة ستفتح شهيتها على العلاقة الجنسية، لأنها ستكون مرتاحة أكثر معنويا وجسديا. وفي نفس الوقت ستمنحها وقتا لإظهار أنوثتها ومكافأة زوجها”.  

“الفياغرا” هي لهضرة الزوينة

أسماء، زوجة مثقفة، تعترف أن هوايتها هي قراءة الكتب والبحث في المجلات والمواقع الإلكترونية، لمعرفة كل خبايا الحياة، بما فيها الحياة الجنسية وما توصل إليه العلم في هذا المجال، فتقول: “كما هو معروف فإن الزوجة تثار جنسيا بمخاطبة أحاسيسها الخمس..قبل أن أتزوج كنت أعرف هذه المعلومة، وحاولت استغلالها وتطبيقها في حياتي الحميمية، وأن أفهمها لزوجي منذ أن تزوجنا، لكن “مرة تصيب ومرة تخيب”..بالنسبة لي شخصيا أحس أن ما يثيرني في العلاقة الجنسية مع زوجي هي حاسة السمع أي عندما أسمع عبارات الغزل والإعجاب والرغبة التي تحسسني بأنوثتي وجمالي، سواء قبل ممارسة العلاقة أو بعدها..وأعتقد أن هذا حال العديد من الزوجات، فمن خلال حديثي مع صديقاتي أو أقاربي المتزوجات فأغلبهن لديهن نفس الإحساس، لذلك أنصح الأزواج المغاربة من الإكثار وإتقان “لهضرة الزوينة ولحنينة” لأنها هي”فياغرا” ذات مفعول سحري وإيجابي لا يقاوم عند الزوجات..”.

 راحة البال

بدورها، تكشف الحاجة نجاة بعد ما يفوق أربعين سنة من الزواج أن الوصفة السحرية للاستمتاع بالعلاقة الجنسية، تتكون حسب تعبيرها من “راحة لبال” فإذا كانت الزوجة مرتاحة “وبالها هاني” في حياتها الزوجية ومع شريكها، فالأكيد أنه لا يوجد أي مشكل في الجنس. لكن هذا لا يمنع أن بحكم طبيعة الحياة وتربية الأولاد في مجتمعنا فإن مع الوقت الزوجة تصبح مقصرة في البحث عن أي وصفة، وهذا ما ينتج عنه حالة من الروتين والملل عند بعض الأزواج. لذلك يمكنني قول نصيحة ذهبية لكل زوجة، هو أن الجنس لا يشيخ مهما كبر الأزواج في العمر، يجب التقييد دائما بالبحث عن فياغرا تنعش علاقتهما الحميمية والزوجية”.

“فياغرا” مقيدة بالحشمة

من جهة أخرى، يرى رشيد أنه يجب الإقرار أن الحديث عن الرغبة الجنسية للمرأة في مجتمعنا، مازال يعتبر قمة “لحشومة”، لهذا غالبا ما تقبر المرأة رغبتها بفعل نصائح معروفة مثلا “خَصك ترزْني… ثبتي راسك”. بمعنى أنه يصبح حديثها عن رغبتها الجنسية يدخُل في خانة النظرة الدونية على أنها غير صالحة.. وهنا يكمن دور الزوج إما أن يفهم رغبات زوجته ويساعدها على تجاوز تلك التراكمات، أو يقع النفور نتيجة جهل في التربية الجنسية والرغبة الإنسانية بصفة عامة. لكن المعاناة مهما خمدت إلا ويأتي وقتها لتثور وتتحدث عن نفسها، إما بشكوى الزوجة أو شكوى الزوج …وهذا يُحسب للمجلات والقنوات التي تثير هذه المواضيع .لأن في إثارتها والبوح بها ،قد يكمن العلاج، أو على الأقل سيستفاد من النقاش . وإذا تجاوزنا كل هذه الأمور ووصلنا إلى الكيفية المثلى التي على المرأة تتبعها لإثارة رغبتها الجنسية.يضيف رشيد أن “الفياغرا” التي يجب أن تعرفها كل زوجة هي التحرر من الرواسب النفسية، وبأن تعطي قيمة للجانب الجنسي، فبحركة بسيطة من تجميل أو غنج قد تثير رغبة زوجها، وبالمقابل يبقى دور الزوج مهما في هذه الإثارة حين يفهم زوجته جيدا ويقرأ “سيكولوجيتها” بشرط ابتعاده عن الأنانية المفرطة في تحقيق رغبته هو وتركها لحالها وهي لم تصل بعد لذروة استمتاعها، لذلك أنصح كل زوجة أن تكسر هذا “الطابو” في الإفصاح عن ما يضرها ويعكر مزاجها وعن ما هو محبب إليها.

أمال شباش اختصاصية في الطب النفسي وفي الاضطرابات الجنسية

 خطوات  للاستمتاع بالعلاقة الحميمية

لا تقتصر- ما تمت تسميته ب -“فياغرا” الزوجة في حياتها الجنسية ،على شيء واحد بل هو مجموعة من العوامل المتداخلة فيما بينها، أولها يجب أن تحب المرأة زوجها ويعترف فكرها بوجود رغبة تحتاج إلى إشباعها، فيتجاوب جسدها ويستمتع بالعلاقة الحميمية. فتصل حينها الى مرحلة السعادة الزوجية.

وللاستمتاع بالعلاقة الحميمية يجب اتخاذ الخطوات التالية :

الخطوة الأولى: يجب أن تكون لديها رغبة جدية في إحداث تغيير إيجابي، بمعنى أن يكون قرارها نابع من قناعتها الشخصية بدون أن تكون محكومة بسبب معين أو بهدف إرضاء زوجها فقط، لأن في هذه الحالة سوف لن تنفعها أي “فياغرا” .

الخطوة الثانية:  يجب أن تثقف نفسها من الناحية الجنسية، سواء بالقراءة أو الاستفسار، أي تكون لديها الإرادة للتعلم ، تساعدها على الغوص في أعماقها واكتشاف ماهية الجنس.

الخطوة الثالثة: أن تتعامل مع الجنس كعلاقة مزدوجة تجمعها روحيا وجسديا مع شريك حياتها الزوجية، لذلك على الزوجة أن تكون قابلة للتجاوب والانفتاح مع الآخر.

الخطوة الرابعة: خطوة مهمة في أي علاقة زوجية وهي وجود تواصل بين الزوجين، بخلق حوار صريح بينهما بدون وضع حواجز “الحشمة” التي سو تكبل علاقتهما الجنسية، لأن العجز عن التواصل بالكلام سوف يعيق التواصل الجنسي.

الخطوة الخامسة: أهمية الزوج في إنجاح العلاقة، بمنح الإحساس بالمحبة والاهتمام بزوجته، والتعبير عنه باللمسة أو النظرة أو بالكلمة، وللأسف هذا خطأ يقع فيه العديد من الأزواج في مجتمعنا المغربي “نبْغيها ولكن ما نقولهاش ليها..”.بالإضافة إلى إشعارها بأنها ليس مجرد آلة لممارسة الجنس فقط. ولا ننسى أن هناك مشكلا تقع فيه العديد من الزوجات، وهو في حالة فقدانها للثقة أو الاحترام أو الإعجاب تجاه زوجها، تفقد رغبتها الجنسية أو قد يحدث تنافر في العلاقة. وللإشارة فإن الأزواج الذين يتناولون “فياغرا” للاستمتاع بالجنس، قد تفقد مفعولها وتصبح لا معنى لها، في حالة عدم تجاوب أو رغبة الزوجة في هذه العلاقة.

وتبقى النصيحة الأهم، أنه يجب على كل زوجة أن تتعلم كيف تعبر عن رغبتها، وتركز بهدوء وبتروي بدون أن تتأثر بالنصائح السلبية من الآخرين، وأن تعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه لكي تكون سعيدة في علاقتها الحميمية، من أجل إسعاد نفسها أولا وزوجها ثانيا.

 

 

 

عبر عن رأيك

اقرأ المجلة عبر الضعط على الصورة